IOT أو إنترنت الأشياء أو Internet of things هو تكنولوجية حديثة لها تأثير ملحوظ على الكثير من المجالات والأعمال، فنجد أن تكنولوجيا إنترنت الأشياء موجودة بالفعل في الاقتصاد، العلوم، الصناعة وحتى التجارة الالكترونية والآخير هو ما يهمنا وهو المجال الذي سنستعرض علاقة الـ IOT به في هذه المقالة على وجه الخصوص.
ببساطة تعريف تكنولوجيا إنترنت الأشياء هو إتصال آلة بأخرى بدون الحاجة لتدخل الإنسان، وهي صلة الربط بين أكثر من جهاز أو ألة بشكل أتوماتيكي حر، أو بين إنسان وجهاز، كما وتمتلك مثل هذا النوع من الاتصالات حرية تبادل المعلومات والبيانات وأخذ قرارات والتصرف على أساسها بدون طلب الموافقة أو المساعدة من المستخدم.
وفي بعض الأحيان يكون العامل البشري هو من يبدأ الطلب أو يجدول سلسلة الطلبات من الآلة الخاصة به، ثم تبدأ هذه الآلة في إتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الطلبات ولكن بطريقتها الخاصة، مع توضيح كيف قامت بهذا ولماذا إتخذت هذه القرارات بدلاً عنك.
ومثل هذه التكنولوجيا تعمل على تقصير وقت الطلبات واتخاذ القرارات في وقت سريع مما يوفر عليك وقت وجهد في الشراء، دائماً ما تقوم هذه القرارات بالقيام بالطلبات بدون التفريط في مصلحتك أو الإتيان على معايير دون الاخرى، معتمدةً بذلك على الذكاء الإصطناعي.
وتظهر أهمية هذه التكنولوجيا عند القيام بطلبات نادرة أو بدأت في النقصان من المتاجر المعروفة، فكل ما يجب عليك فعله هو إخبار الآلة الخاصة بك وعلى سبيل المثال Apple Watch عن المنتج الذي تريده ثم تقوم بالبحث في عدد من المتاجر المعروفة والغير معروفة عن هذا الطلب ثم تبدأ في إستخلاص المعلومات حول المنتج الذي تريده وما هو الأفضل في حدود السعر الذي أخبرتها به، ومن ثم تبدأ في المفاضلة من خلال خوارزميات معقدة تنتهي بالوصول إلى أفضل منتج بأفضل سعر ثم طلبه.
وليس هذا فقط، وإنما من خلال مثل هذه التكنولوجيا يمكنك أن تقوم بطلبات خاصة لإدارة وقتك وإدارة متجرك الإلكتروني أيضاً، وتحديد عدد من القواعد التي يجب تنفيذها عند الوصول إلى حد معين أو ظرف معين، مع مراقبة المنافسين على سبيل المثال وما هي الأسعار التي تغيرت لديهم وما شابه.
ايضاً يمكن إستخدام مثل هذه التقنية في دعم العملاء، فهناك أسئلة متكررة يمكن لهذه الالة الرد عليها وحلها، وإن إحتاج الأمر إلى تدخل أحد العاملين في شركتك أو تدخلك الشخصي إذا كان عملك على المستوى الفردي، فستطلب منك الألة أنه لابد من تواجدك لحل ازمة من ازمات العملاء، ولكن في الغالب ما تكون اسئلة العملاء متكررة مما سيوفر عليك الجهد والوقت.
إلا أن برمجة الطلبات من هذه الآلات قد ينتج عنه اخطاء بشرية، فهناك منطق لمثل هذه الأشياء ناهيك عن الحدود التي تتوقف عندها، فيجب أن تصيغ لها الطلبات والاوامر من خلال بنية جيدة توافق منطقها وتنتهي عند حدودها للحصول على النتائج المثلى بدون التسبب في أي مشاكل قد تضر بعملك أو بالعميل الخاص بك، والتي قد تأتي عليك بعيوب أكثر مما يمكنك الاستفادة منها، وهنا يأتي مبدأ التجربة ويجب ان تقوم بتجربتها في أمور غير حساسة وبناء على النتائج يمكنك تغير بنية الطلبات أو تحديثها بما يناسبك ويناسب عملك والأهم ما يناسب عميلك.
هل تريد ترك تعليقا؟
انضم لقائمتنا البريدية لتصلك مواضيع موقعنا مباشرة إلى بريدك الإلكترونى